كما أخبرتكم من قبل!
الأمر لن ينتهي عند هذا الحدّ، حيث خلُصَت التحقيقات في الولايات المتحدة
على أن “كوريا الشمالية هي المُشتَبَه به الرئيسي في اختراق سوني”.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI اليوم إن لديه “ما يكفي من المعلومات اللازمة” التي تؤكد أن كوريا الشمالية – وعبّر عن ذلك بأنها ‘الدولة المارقة’ – هي المسؤولة عن الهجوم.
بحسب بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي، “لاحظ
مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا التداخل الكبير بين البنية الأساسية التحتية
المُستَخْدَمَة في هذا الهجوم وغيره من الحوادث الخبيثة على الإنترنت التي
تم عزوها إلى كوريا الشمالية”.
كما أن الأدوات المُستَخْدَمَة في اختراق سوني “تتشابه” مع التي اُستخدمت من قبل في عملية اختراق تم تنفيذها من داخل كوريا الشمالية ضد البنوك والشبكات الإعلامية في كوريا الجنوبية.
ومن المتوقع أن يكون رد الولايات المتحدة
على الأمر انتقاميًا وفي الوقت نفسه ليس بالضرورة أن يكون ملحوظًا. وفي حين
أنه ليس من الواضح ما هي العقوبات التي يمكن أن تكون، إلا أن هناك من
اقترح أنها ستتمثَّل في عقوباتٍ مالية.
في وقتٍ سابق، ذكر تقرير في شبكة رويترز
نقلًا عن مسؤولٍ لم تذكر اسمه، أن الاختراق له صلة مع الصين، إما من خلال
التعاون مع المقرصِنين الصينيِّين، أو باستخدام خوادم استضافة على أراضيها.
بينما لم يذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي أي دولة أخرى متورّطة في هذا
الاختراق.
يوم أمس، اعتبرت إدارة البيت الأبيض أن الاختراق شكَّلَ “خطرًا على الأمن القومي”، حيث شلّ أنظمة سوني، مع عشرات التيرابايت من البيانات المُسرَّبَة على الإنترنت، بما في ذلك محتويات البريد الإلكتروني والمذكرات السريَّة.
وقالت سوني إنها خسرت عشرات الملايين من الإيرادات بعد سحب الفيلم الذي تسبب في كل هذه المصائب.
أخيرًا، بنظرة تحليلية سريعة على الأمر –
من وجهة نظر شخصية -، أرى أن إنتاج أمريكا لأحد الأفلام التي تسخر من رئيس
كوريا وتذكر فيه اغتياله وهو على قيد الحياة تكشف عن هذا الحقد الدفين بين
الطرفين، وأن اختراق سوني سيكون ذريعة لبضع انتقامات ترغب أمريكا في
تحقيقها. هل الأمر يتعلق بالأسلحة النووية؟! لا لا، يبدو أن خيالي خصْبًا
بعض الشيء! المهم أننا نتوقع ردّ فعل مفاجئ من كوريا الشمالية تجاه ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق
add_commentإرسال تعليق
اضف تعليقك هنا ويسرنا ان نستمع الى تعليقاتكم وفي حال وجود اي تعليق يخل بالاداب يرجى ابلاغنا بذلك