-->
تطبيقات تتجاوز قيمتها المليار دولار

تطبيقات تتجاوز قيمتها المليار دولار

عند مناقشة كثير من رواد الأعمال العرب وخاصةً الشباب منهم، أجد الكثير من الطاقة السلبية والشكوى من الظروف في المنطقة وضعف الإمكانات، حتى شركات الاستثمار الجريء لا تمتلك الجرأة الكافية للاستثمار في أفكار قد تبدو حمقاء للوهلة الأولى ولكن ف…

عند مناقشة كثير من رواد الأعمال العرب وخاصةً الشباب منهم، أجد الكثير من الطاقة السلبية والشكوى من الظروف في المنطقة وضعف الإمكانات، حتى شركات الاستثمار الجريء لا تمتلك الجرأة الكافية للاستثمار في أفكار قد تبدو حمقاء للوهلة الأولى ولكن فُرص نموها كبيرة جدًا. المهم، أكتب هذا المقال تحديدًا كنوع من التحفيز لرواد الأعمال الشباب في المنطقة العربية، لا داعي لليأس فمازال السوق العربي لم ينضج كفاية بعد ومحتواه الرقمي القليل يمنحكم – رواد الأعمال – الكثير من الفرص التي يُمكن تحقيقها.
في هذا المقال سنقوم بإلقاء الضوء على بعضًا من التطبيقات التي تتجاوز قيمتها المليار دولار، بعضها تم الاستحواذ عليه من شركات كُبرى والبعض الآخر رفض البيع مثل سناب شات مثلًا. إذا كان لديك فكرة ترى إمكانية نجاحها وتوقفت عن تنفيذها، قد تجد إلهامك في السطور القليلة القادمة.

واتساب

whatsapp-1
أُنشئ تطبيق الواتساب في 2009 بواسطة اثنين من المهندسين التقنيين Jan Koum و Brian Acton بهدف بسيط وواضح، وهو إتاحة إمكانية التواصل النصّي المجاني بين مستخدمي الجوّال عبر الإنترنت مجانًا، حصل التطبيق على ثلاث جولات استثمارية، الأولى في أكتوبر 2009 بقيمة 250 ألف دولار ، ثم بعدها بعامين وتحديدًا في أبريل 2011 حصل التطبيق على جولة أخرى بقيمة 8 مليون دولار، ثم الأخيرة بقيمة 50 مليون دولار في يوليو 2013 والثلاث جولات عبر شركة Sequoia Capital.
المُثير في قصة بناء تطبيق واتساب هو أنّ أحد مؤسسيه Jan Koum كان يحمل منصبًا رفيعًا في ياهو “نائب الرئيس للهندسة” قبل أن يترك الشركة – أو تم تسريحه – ليبدأ رحلة البحث عن وظيفة في فيسبوك، هذا قبل أن يرفض فيسبوك توظيفه، ليُقرر Koum البدء في مشروعه الخاص. ماذا لو كان Koum موظف في فيسبوك؟ هل كان سيعمل على مشروعه الخاص؟ شخصيًا لا أعتقد ذلك. فيسبوك استحوذت على واتساب في 2014 بمبلغ وصل إلى 19 مليار دولار.

إنستاجرام

Facebook uebernimmt Fotodienst Instagram
بدأ بناء تطبيق إنستاجرام في مارس 2010 بواسطة اثنين من المطورين Kevin Systrom و Mike Krieger بفكرة بسيطة جدًا وهي إنشاء شبكة اجتماعية لمُشاركة الصور، وبالرغم من وجود الكثير من مواقع مشاركة الصور وقتها مثل فليكر مثلًا، إلّا أنّ نجاح إنستاجرام جاء بفضل سهولة واجهة استخدام التطبيق وفكرته المميزة في توفير Filters لتحسين الصور التي يتم التقاطها عبر الجوّال.
حصل الموقع على ثلاثة جولات استثمارية من عدّة مستثمرين، الأولى بقيمة 500 ألف دولار في مارس 2010، والثانية بقيمة 7 مليون دولار في فبراير 2011، والثالثة بقيمة 50 مليون دولار في أبريل 2012. برغم بساطة الفكرة إلّا أنّها انتشرت كالنار في الهشيم مع أكثر من 200 مليون مستخدم نشط شهريًا. استحوذ فيسبوك على التطبيق في أبريل 2012 مُقابل مليار دولار تقريبًا.

سناب شات

snapchat-office
يأتي تطبيق سناب شات بفكرة مُختلفة نوعًا ما أشبعت حاجة مُلحة للمستخدمين في السوق، ففي الوقت الذي اعتلت فيه أصوات كثير من المستخدمين تُعلن استيائهم من انتهاك خصوصيتهم بواسطة تطبيقات الشبكات الاجتماعية المختلفة، خرج تطبيق سناب شات بفكرة جديدة وهي مُشاركة الصور التي تتدمر ذاتيًا ولا يبقى لها أثر على الهاتف. حصل التطبيق على عدّة جولات استثمارية آخرها في 31 ديسمبر 2014 بلغت 485 مليون دولار لترفع قيمة التطبيق إلى 10 مليارات دولار.
وجدير بالذكر أنّ تطبيق سناب شات حصل على بعض عروض الاستحواذ من فيسبوك وقوقل بمبالغ وصلت إلى 4 مليارات دولار، لكن مؤسس التطبيق Evan Spiegel رفض هذه العروض – اعتبره البعض مجنونًا – وقد كان على حق حيث وصلت قيمة التطبيق إلى أكثر من ضِعف هذه العروض.

Uber

uber
فكرة تطبيق Uber بكل بساطة هو توفير وسيلة مواصلات آمنة ومريحة ويُمكن الاعتماد عليها في أي مكان لأي شخص حول العالم باستخدام الجوّال فقط، وبالرغم من الممارسات الشنيعة التي يقوم بها بعض السائقين المُسجلين في التطبيق، إلّا أنّ فكرته مازالت قوية ورائعة وتأتي بالحل لمشكلة تواجه الكثيرين… المواصلات.
أنشئ تطبيق Uber في مارس 2009 في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية بواسطة Travis Kalanick واستطاع الحصول على ثماني جولات استثمارية بقيمة اجمالية تصل 3.3 مليار دولار، وحسب جريدة وول ستريت وصل آخر تقييم للتطبيق أكثر من 40 مليار دولار.
بالطبع هناك الكثير من التطبيقات الأخرى ضمن نادي المليار دولار، لكن الهدف من ذكر هذه الأمثلة هو تحفيزك كرائد أعمال لتحقيق حلمك، لماذا لا تكون أنت مارك زوكربيرج القادم؟ تذكر دائمًا: إذا لم تكن مؤمنًا بفكرتك، لا تنتظر منّا الاقتناع بها.

عند مناقشة كثير من رواد الأعمال العرب وخاصةً الشباب منهم، أجد الكثير من الطاقة السلبية والشكوى من الظروف في المنطقة وضعف الإمكانات، حتى شركات الاستثمار الجريء لا تمتلك الجرأة الكافية للاستثمار في أفكار قد تبدو حمقاء للوهلة الأولى ولكن ف…

تعليقات
ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

add_comment

إرسال تعليق

اضف تعليقك هنا ويسرنا ان نستمع الى تعليقاتكم وفي حال وجود اي تعليق يخل بالاداب يرجى ابلاغنا بذلك