وصلت حصة الإعلان الذي يعتمد على البيانات
والإعلان عبر الأداء إلى 65% من إجمالي ميزانيات الإعلان على الإنترنت عام
2013، ولا يبدو أن التطور سيتباطأ في المستقبل القريب.
تشكل الأسواق العربية بيئة حاضنة للإعلان
الرقمي، ولا سيما السوق السعودي، حيث وصلت نسبة الإعلان الرقمي الى 44 في
المئة في 2013، وارتفعت نسبة استخدام الموبايل لمتابعة المواد الإعلامية
على الإنترنت إلى 78 في المئة. تقوم علامات تجارية كبيرة ومُعلِنون كبار
بالاستثمار في الإعلان الرقمي، والإعلام الذي يعتمد على البيانات، لمواكبة
اتجاه جمهورهم نحو الإعلام الرقمي.
من الملاحَظ أن عمليات الشراء المبرمج، أو
الشراء الآلي، للدعاية والإعلان تزداد حسب أحكام وشروط يضعها المُعلِن؛
ومن المتوقع أن تصل قيمة هذه الإعلانات إلى 32 مليار بحلول عام 2017. هذا
العام، سيتناول ملتقى عرب نت الرياض هذا الموضوع الهامّ في ندوتين، الأولى
حول «الشراء المُبرمَج» والثانية حول «الإعلان عبر الأداء»، ويشارك فيهما
عدد من أهم العاملين في المجال.
وتساهم البيانات الكبرى في زيادة قابلية
الرسائل الإعلانية للتخصيص، وتطوير اختيار الجمهور المستهدف للإعلان عبر
الإنترنت. تتيح تكنولوجيا إعادة الاستهداف للمُعلِنين الوصول إلى زوّار
مواقعهم الإلكترونية حتى بعد أن يغادروه ويزوروا مواقع أخرى على الإنترنت.
كما تتيح لهم صنع إعلانات تعرض المنتجات التي أبدى بها الزبائن اهتمامًا من
قبل، بالاطّلاع عليها على الإنترنت.
يشير بايت هين فان دام -الرئيس التنفيذي
لشركة Wakoopa، وهي شركة هولندية رائدة في تقديم حلول لتتبُّع سلوك
المستخدمين لأبحاث السوق- إلى أهمية «الذهاب إلى الجمهور حيث هو» وقياس
تفاعل كل زبون لتخصيص الحملات الإعلانية في الزمن الحقيقي. ويرى فان دام أن
وكالات الإعلان والمُسوِّقين سيوظِّفون المزيد من مُحلِّلي البيانات
الكبرى في المستقبل لمواكبة هذه الاتجاهات.
يشكل الموبايل مساحة إضافية للابتكار في
الإعلان، ولا سيما في المملكة، حيث تبلغ نسبة انتشار الهواتف الذكية أكثر
من 75 في المئة. من المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على الإعلان عبر
الموبايل إلى 18 مليار دولار هذا العام، وأن يزيد إلى ما يفوق الضعف، 40
مليار دولار، بحلول عام 2017. ويؤكد ديرك هنكه -المدير العام لأوروبا
الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا في Criteo- على ذلك، إذ يقول: «أعتقد أن
أحد أهم الاتجاهات التي نراها اليوم، والتي ستغيّر بيئة التسويق الرقمي
برمتها خلال السنوات القليلة القادمة، هي الإعلان عبر الموبايل». وتابع
هنكه قائلًا إن الوقت قد حان «ليقوم قطاع الإعلان بما هو ضروري للوصول إلى
المستخدمين حيث هم.
كما سيُشكِّل أثر التكنولوجيا في قطاعَي
الإعلان والتسويق موضوعًا أساسيًا للنقاش في ملتقى عرب نت الرياض اللذي
سينعقد بين يومي 11 و13 تشرين الثاني نوفمبر برعاية مدينة الملك عبد العزيز
للعلوم و التقنية و برنامج بادر لحاضنات التقنية و بدعم من هيئة
الإتصالات وتقنية المعلومات. ملتقى عرب نت الرياض هو أكبر تجمع للمحترفين
في العالم الرقمي، والمُسوِّقين والوكالات في المملكة، من أهم المتحدِّثين
العالميين باري سنغ من تويتر، وجواناثان لابين و ويل بلات-هيغنز من فيسبوك،
بالإضافة إلى خبراء من المنطقة في مجال الإعلان، كالرئيس التنفيذي لـ FP7،
طارق مكناس.
تعليقات
إرسال تعليق
add_commentإرسال تعليق
اضف تعليقك هنا ويسرنا ان نستمع الى تعليقاتكم وفي حال وجود اي تعليق يخل بالاداب يرجى ابلاغنا بذلك