-->

بين أبل وسامسونج: هل الأوّل هو الأفضل؟ في عام 2006، هل تذكرون على ماذا كان يُطلق مصطلح الهواتف الذكية؟ الإجابة صحيحة! نعم على هواتف نوكيا كوميونيكيتور أو ما يشابهها. كذلك ظهرت أجهزة مُشغّلات الصوت – كنا ندعوها في هذا الوقت بـ”الإم…

بين أبل وسامسونج: هل الأوّل هو الأفضل؟

في عام 2006، هل تذكرون على ماذا كان يُطلق مصطلح الهواتف الذكية؟ الإجابة صحيحة! نعم على هواتف نوكيا كوميونيكيتور أو ما يشابهها. كذلك ظهرت أجهزة مُشغّلات الصوت – كنا ندعوها في هذا الوقت بـ”الإم بي ثري”!- في عام 2001، فماذا عن أحوالها في عام 2006؟ كانت على نفس الحالة – بما في ذلك أجهزة آيتونز- مجرد شاشة إل سي دي صغيرة مع ستة أزرار.
لذلك لم تأتِ أجهزة آيبود أو آيفون لتحقيق مفهومٍ جديد في السوق. كما أن ساعة أبل ووتش وآيفون 6 بلس في عام 2014 ليسا أول ساعة ذكية أو أول هاتف كبير الحجم في السوق. بل الأمر باختصار يتعلّق بما هو أفضل.
في أول أسبوعٍ من إطلاق آيفون 6 وآيفون 6 بلس، انتشرت العديد من التغريدات، والإعلانات، من سامسونج وغيرها من الشركات – فضلًا عن مُستخدمي أندرويد- كلها تحمل رسائل تنفير من ناحية، ومن ناحية أخرى بعض الكراهية، وهذا أمر طبيعي بين تلك الشركات مع بعضها البعض.
من أجل تقنين النقاش حول هذه القضية، لنجعلها بين سامسونج وأبل. الحِجَّةُ الوحيدة لدى سامسونج أنها أوّل من أطلق هاتف بشاشة أكبر، وهي صادقة في ذلك، ربما كان هذا هو السبيل الوحيد للعملاقة الكورية في 2011 كي تستطيع منافسة الآيفون لبضعة أعوام. أتحدث هنا عن منافسة بين شركتين وليس عن أنظمة تشغيل؛ فانتبهوا!
إذًا، هل عانت أبل وهاتفيها من الفشل؟ بل العكس من ذلك! في اليوم الأوّل فقط باعت أبل أكثر من 4 مليون آيفون. وفي العام الماضي عند إطلاق آيفون 5 إس، باعت الشركة 9 مليون آيفون في ثلاثة أيَّامٍ فقط. ويبدو أن هذا العام سترتفع هذه النسبة. بالنسبة لسامسونج، باعت 10 مليون هاتف في أوّل شهرين.
وشاهدنا مقارنة أخرى بين آيفون 6 مع نيكسوس 4، هل تعلمون أن هذا الأخير بلغت مبيعاته منذ إطلاقه على مدار بضعة أشهر نحو 350 ألف هاتف فقط؟ هذا ما نستطيع تسميته بالفشل!
إذا كانت المواصفات هي الأهم بالنسبة لنا، هل سنذهب لشراء أول هاتف آيفون أم لشراء هاتف أندرويد تمت صناعته في 2014؟ وعليه، هل سنقوم بشراء هاتفًا مصنوعًا من البلاستيك أم من المعدن؟ ربما تشتري البلاستيك على قدر إمكانياتك المادية، لكني هنا أعني من لديه القدرة الشرائية للاختيار بين هذا وذاك.
مشكلة أبل الكبرى أنها لا تهتم بقدرات المستخدم الشرائية، لكن هذا لم يجعلها الخاسرة في السوق. كذلك سامسونج، تبحث في إنتاج هواتف مختلفة الأحجام والمواصفات لتلبية جميع رغبات المستخدمين، وحتى إن كانت هواتفها – القوية أو ضعيفة المواصفات- مصنوعة من البلاستيك، فهذا أيضًا لم يجعلها الخاسرة في السوق.
لذا فإن الاستنتاج البسيط هو: إن أعجبنا شيئًا ما، ووجدناه مفيدًا لأعمالنا، ويزيد من إنتاجيتنا، ويوفّر أحد جوانب الحياة الترفيهية؛ علينا أن نُسرع في شراءه بالتأكيد، هذا إذا تم طرحه في الأسواق لأول مرة. أمَّا إذا كُنَّا نبحث عن الأفضل، علينا أن نتريَّث قليلًا؛ فربما أبل أو غيرها من الشركات الكبرى تطرحه بعد ذلك، وحينها سنصبح أكثر سعادة بالتأكيد.

بين أبل وسامسونج: هل الأوّل هو الأفضل؟ في عام 2006، هل تذكرون على ماذا كان يُطلق مصطلح الهواتف الذكية؟ الإجابة صحيحة! نعم على هواتف نوكيا كوميونيكيتور أو ما يشابهها. كذلك ظهرت أجهزة مُشغّلات الصوت – كنا ندعوها في هذا الوقت بـ”الإم…

تعليقات
ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

add_comment

إرسال تعليق

اضف تعليقك هنا ويسرنا ان نستمع الى تعليقاتكم وفي حال وجود اي تعليق يخل بالاداب يرجى ابلاغنا بذلك